للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الجيم والهاء وما يثلثهما]

(جهه - جهجهه):

"سأله فجَهّه: رده ردًّا قبيحًا. وجَهْجَهَ الرجلَ: ردَّه عن كل شيء. تجَهْجَهْ عَني: انْتَه ".

° المعنى المحوري ردٌّ ومنعٌ أو حرمانٌ شاملٌ بِغِلَظٍ كإبعاد السائل بالرد القبيح (١).

(وجه):

{فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: ١١٥].


(١) صوتيًّا: الجيم للجرم الكثيف غير الصلب، والهاه للإفراغ بقوة، والفصل منهما يعبر عن ذلك الإفراغ كما يتمثل في الحرمان من كل شيء. وفي (وجه) تسبق الواو بمعنى الاشتمال ويعبر التركيب عن المساحة المكشوفة (الفارغة) التي يشتمل عليها الشيء في أعلى مقدَّمه وهي الوجه. وفي (جهد) تعبر الدال عن ضغط ممتد وحبس، ويعبر التركيب عن إفراغ المحتبس في جوف الشيء بقوة كما لو كان من ضغط كالأرض الجَهاد: الصلبة التي لا نبات بها كأنما دكت فأُصْمِت وَجْهُها أو أُفْرِغَت على ذلك، ومنه الاجتهاد بذل كل مذخور القوة بمعاناة. وفي (جهر) تضيف الراء ان ذلك الإفراغ مسترسل يتمثل استرساله هنا في دوام انكشاف (زوال/ إفراغ) الكثيف كالجهراء الرابية السهلة العريضة (ليست وعرة) وكما في جهر البئر ..... وفي (جهز) تعبر الزاي عن نفاذ بقوة واكتناز أو تجمع، ويعبر التركيب معها عن (نفاذ) بغلظ وتجمع كالعين الجَهْزاء. وفي (جهل) تعبر اللام عن امتداد واستقلال، ويعبر التركيب معها عن استقلال الشيء على فراغ باطنه وجفافه أي تميزه عن غيره مستقلًا عن هذا كالناقة المجهولة والأرض المجهولة. وفي (جهنم) تزيد النون امتداد الفراغ الباطني والميم الاضطمام على ذلك كما في البئر الجِهِنّام: البعيدة القعر (= أي البالغة العمق).

<<  <  ج: ص:  >  >>