للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري شخوص متباعد عن الاتجاه الأصلي: كحُيود الجبل والعود والقرن. ومنه "حادَ عن الطريق والشيء يَحُود ويَحِيد: عَدَل (شخص عنه جانبًا) {ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} و "حايَده: جانَبه ".

(وحد):

{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: ١٦٣]

"الواحد أولُ عدد الحساب بُني على انقطاع النظير وعوز المثل. صلينا وُحدانًا أي منفردين جمع واحد. فجعله في قبر على حدة أي منفردًا وحدَه. رأيته وحده، جلس وحدَه أي منفردًا. توحّد برأيه: تفرد. ورجل وَحَد -محركة مُتَوحد منفرد لا أحد معه يؤنسه، وأَوْحَدَت الشاةُ: وضعت واحدًا ورجل واحدٌ: متقدم في بأس أو علم ".

° المعنى المحوري انفراد الشيء فلا يكون معه مثله: {حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [الممتحنة: ٤]، {وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ} [النساء: ١١]، {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} [المدثر: ١١]. هذه حال من الخالق سبحانه وتعالى أو من المخلوق. وكل ما في القرآن من التركيب هو بمعنى الانفراد الصريح هذا عدا {وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ} [العنكبوت: ٤٠، وكذلك ما في البقرة ٣٣] فالمقصود أنه هو هو عينه، فالاختلاف درجة من التعدد. وذلك أرادوا في قولهم "أصحابي وأصحابك واحد، الجلوس والقعود واحد "وكذلك {يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ} [الرعد: ٤] فالمقصود بنفس نوع الماء. وكذلك كل {أُمَّةً وَاحِدَةً} [البقرة ٢١٣] وسائرها. على نفس الملة والمعتقد لا على ملل مختلفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>