للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيءَ (ضرب ونصر): حَفِظه. واحترس منه: تحَرز. وتحرّس منه واحترس: تحَفَّظَ. والحرَسُ: (الحفَظَة) "ومنه ما في آية الرأس.

وقد جاء "حَرَسَ الإبلَ والغنمَ (ضرب) واحترسها: سَرَقها ليلًا فأكلها ""احترس الغِلمَةُ ناقة لرجل فانتحروها. الاحتراس: أن يؤخذ الشيءُ من المرعى. ويقال للذي يسرق الغنمَ مُحْتَرِسٌ، وللشاة التي تُنرَق ليلًا حَرِيسة. ويقال للشاة التي يدركها الليل قبل أن تصل إلى مُراحها: حَريسة. وفي الحديث: حريسةُ الجبل ليس فيها قطع، أي ليس في ما يُحرَس بالجبَل إذا سُرق قطع لأنه ليس بحِرز. سُئل عن حريسة الجبل فقال: فيها غُرْم مثلها وجَلَدات نكالًا. فإذا آواها المراح ففيها القطع ". وفي [تاج] أن الزمخشري قال: هو مما جاء على طريق التهكم والتعكيس، ولأنهم وجدوا الحُراس فيهم السرقة. ونحوه: كلُّ الناس عدول إلا العدول. فقالوا للسارق حارس، وحسبناه أمينًا فإذا هو حارس "أي أنه جعل هذا من تطور دلالة الكلمة بأثر ما اقترن بمعناها الأصلي.

وبالنظر إلى القيود: أ) أنها تؤخذ من المرعى. ب) أو ليلًا. ج) في الجبل. د) تذبح أو تنحر فتؤكل.

يترجح لديّ أنها سميت كذلك لبقائها في الجبل أي تخلفها عن القطيع ضلالًا، وكأن أصل هذا "التي تركت في الجبل فبقيت فيه ".

(حرص):

{حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ} [التوبة: ١٢٨]

"الحرصِيان: جلدة حمراء بين الجلد الأعلى واللحم تُقْشَر بعد السلخ. والحارصة والحريصة أولى الشِجاج وهي التي تحرِصُ الجلد أي تشقه قليلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>