للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اصطكاك الفخذين (يسلخ، وألمه كالحرق). وكذا حَريق الناب: صَريفه عن سَحقه على غيره غيظًا وغضبًا (سَحق كالَبرد بالمبرد، وهو في جوف الفم، والصريفُ صوته) والحُرق -بالضم: الغُضابَى من الناس (حدة في القلب) وحرق الرجل (كنصر): ساء خلقه " (من حدة فيه أو من إيقاعه أذى حادًّا).

ومن التحريق بالنار {فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ} [البقرة: ٢٦٦]، {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ} [الأنبياء: ٦٨] وكذا كل (حرّقوه)، (حريق) هما من الإحراق بالنار. وتفسير {لَنُحَرِّقَنَّهُ} [طه: ٩٧]، أي العجل الذهبي الذي صنعه السامري -بِبَرْدِه بالمبرد أنسب لتلك المادة وقد قرئت لنَخرِقنه (نصر) على هذا المعنى، كما قرئت من (أحرق) على معنى الإحراق بالنار، لإذابته. وهنا يكون نَسْفُه مجرد إلقائه في اليم. وهناك من قال إنه كان عجلا حقيقيا، وذُبح وأحرق [ينظر بحر ٦/ ٢٥٧].

(حرك):

{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (١٦)} [القيامة: ١٦].

"الحارك: أَعلى الكاهل (أي من الدواب) وهو مُقَدَّم ظَهر الدابة مما يلي العُنُق. وهو من الفَرَس منبِتُ أدنى العُرف إلى الظهر، وهو الذي يأخذ به الفارس إذا رَكب/ عليه مُعتمَدُ الفارس. (وهو من الإنسان ما بين كتفيه موصِلُ العُنُق في الصُلْب). والحَراكيك (جمع حَرككة -بالفتح: الحراقيف وهي رءوس الوركين مما يلي الأرض إذا قعدت ".

° المعنى المحوري نُقْلة يسيرة (لطيفة) ومُقيدة مترددة: كحركة الحارك الذي هو طرف كتف الدابة وهي حركلة يسيرة ومقيدَة لرجوعها وتكرارها.

<<  <  ج: ص:  >  >>