للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"حَسّ الرأسَ (أي رأس الذبيحة) (ودّ): جعلَه في النار فكلما شيط أخذ (الشعر) بشفرة. الجراد يحُسُّ الأرضَ: يأكل نباتها "البرد مَحَسّة للنبات: يُحرقه (يجففه). جراد محسوس: حَسته النار أو البرد فقتله ".

° المعنى المحوري وصولٌ إلى ظاهر جسم الشيء بإزالة ما يعروه بحرق أو نحوه (١) - كما يكشف الحَس جِلد الرأس والجرادُ سَطح الأرض، ونُظر في الجراد المحسوس إلى قتله فحسب أو إلى انكشاف وجه الأرض بعده. ومما يشبه الإحراق وحده "حسّ اللحمَ وحَسحسَه: جَعَله على الجمر. وقد حَسحَسَته النار. والحُسَاس -كغراب: سمك صغير يُجفف حتى لا يبقى فيه شيء من مائه ". ومنه: "حَسُّوهُم بالسيف: استأصلوهم قتلًا: {إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} [آل عمران: ١٥٢] وسَنَةٌ حَسُوس: تأكل كل شيء. ومنه إزالة ما يعرو الظاهر مطلقًا: "انحسّت أسنانه: تساقطت وتحاتت. وتحسَّستْ أوبارُ الإبل: تطايرت


(١) (صوتيًا): الحاء للاحتكاك بعرض وجفاف، و (السين) للنفاذ الدقيق الحادّ الممتد، والفصل منهما يعبر عن النفاذ إلى الظاهر العريض بحدة بإزالة ما ينتشر عليه كَحسّ البرد النبات. وفي (حسب) عبرت الباء عن التجمع مع لصوق ما ويعبر التركيب معها عن جمع ما ينتشر حشوًا كما يتمثل في الحُسبانة، وفي (حسد) عبرت الدال عن الضغط الحابس الممتد، ويعبر التركيب عن احتباس الحاد في الجوف كمشاعر الحسد، وفي (حسر) عبرت الراء عن استرسال، وعبر التركيب عن زوال بحدّة متوال أو مبالغ فيه (وهذا يقابل معنى الاسترسال). وفي (حسم) عبرت الميم عن استواء ظاهر الجرم علي ما فيه، وعبر التركيب عن منع ما كان يمتد من البدن كحسم العِرق. وفي (حسن) عبرت النون عن تغلغل لطيف في الباطن برقة، فعبر التركيب عن نقاء أثناه الجرم -كما في الحُسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>