للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تماسك الدم وتجمده بحرارة الكلي فلا يسيل -في (حسم)، وكما في نقاء الحَسَن: لحم الوابلة من العظم، وكذا الحسن جبل الرمل من الحجارة والطين فيبدو نقيًّا ذا نصوع ندِي في (حسن).

[الحاء والشين وما يثلثهما]

(حشش - حشحش):

"الحشيشُ: يابسُ الكلأ (أو البقلُ كله رَطْبًا وبابسًا). والحُش -بالفتح والضم: النخل المجتمِع. وحَشّت اليد: يَبِستْ، والولدُ في بطن أمه: جووِزَ به وقتُ الولادة فيبس في البطن ".

° المعنى المحوري جفاف ما كان غضًّا منتشرًا (١)، كالحشيش اليابس وهو منتشر، واليد -وانتشارها طولها، والجنين فرع. والنخل المجتمع كثيرًا ما يحيط بأسفله وأعلاه جريد وسَعَفٌ كثير جاف. (وقد يقال إن جفاف النبات يكون بانتشار ندى أثنائه منه، لكن ما قلناه هو القريب الواضح) ولا يخفى أن معنى


(١) (صوتيًّا): الحاء تعبر عن احتكاك بعرض وجفاف، والشين للانتشار والتفشي، والفصل منهما يعبر عن جفاف كثير منتشر كالحشيش اليابس مع الخشونة اللازمة، وفي (حشى) تعبر الياء عن الاتصال، ويعبر التركيب عن اتصال الانتشار كما في حاشية الثوب مع متانتها أكثر من سائر الثوب، وهذه المتانة قوة من باب الخشونة. وفي (وحش) تبادر الواو بالتعبير عن الاحتواء ويعبر التركيب عن الاحتواء علي ما فيه معنى الجفاء وعدم الراحة والقرار وهو الخلو مع عدم أنس أو سكون نفس كالوحش والجائع. وفي (حشر) تعبر الراء عن استرسال، ويعبر التركيب عن قشر المنتشر الحادّ أو الخشن عن مقره باسترسال كحشر السنان ويلزمه تجمع ما قُشر كحشر الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>