للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٣]، ومن حفظ الضبط هذا {وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ} [الأنبياء: ٨٢]، ومنه مع تنوع الصورة ما في [البقرة: ٢٥٥، الأنعام: ٦١، يوسف: ٨١، الطارق: ٤].

ومن ذلك المعنى جاءت "الحفيظة: الغضب لحرمة تنتهك من حرماتك ". (وحقيقة ذلك حميّة مختزنة في القلب محوطة فيه تستثار. ونظيرها الحقد المحفوظ في القلب. لكن الحفيظة كأنها مشاعر فطرية طبيعية، ولذا فسرت هي والمحافظة والحِفَاظ بالذَبّ عن المحارم ومنعها من العدُو. وأهل الحِفَاظ: المحامُون على عوراتهم الذابّون عنها. ثم قيل "المُخفظات: الأمور التي تُحفِظُ الرجلَ أي تغضبه إذا وُتر في حَمِيمه أو في جيرانه. ثم قالوا حَرَمُ الرجل: مُخفِظاته ". أما الحقد فيكون عن إساءة قديمة لم تُردّ.

° معنى الفصل المعجمي (حف): الإحاطة بالشئ من خارج -كما يتمثل في حِفاف شعر الأصلع ومن يحفون بسيدهم -في (حفف)، وفي قَشر ما هو كالغشاء أو الغطاء -في (حفو/ حفى)، وفي القطع من الجانب -في (حيف)، وفي الإحاطة بلطف وخفة -في (حفد)، وفي الحفر من وجه الشيء مع التعمق والتوسع -في (حفر)، وفي عزل الشيء بحياطته لا يقتطع منه ولا يزاد عليه أي ما ليس منه في (حفظ).

[الحاء والقاف وما يثلثهما]

(حقق- حقحق):

{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} [المؤمنون: ١١٦] "الحُق -بالضم من الوَرِك: مغرِزُ رَأس الوَرِك، والنُقْرةُ التي في رأس الكتِف، وذاك المنحُوت من الَخَشب والعاج. والمَختَقّ من الطَعن: النافذ إلى الجوف ".

<<  <  ج: ص:  >  >>