للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمكة، والحُلوان أيضًا: أُجْرة الكاهن، والدَلَّال، وما كان يأخذه الرجل من مهر ابنته لنفسه (وكانت العرب تعيب ذلك). كل هذا يُستَحلى لأنه زيادة بلا مقابل تدخل الحوزة. (١) وحَلاَوة القفا: حاقُّ وسط القفا/ فأس القفا " (فأس القفا هو الغئور العام أو الرأسيّ الذي تحت النتوء الخَلفيّ وتكون تسميته حلاوة لموافقته متن الظهر في امتداده وغثور وسطه ونتوء جانبيه أو متانتهما متساويين متفقين). "وأرض حَلاوة: تنبت ذكور البقل " (وذكور البقل ما غلظ منه وإلى المرارة هو) [تاج]، فهو كالحمض بعد الخُلّة (تستلذ الماشية أكله وتستحليه) (٢). والحِلْو بالكسر: حَفٌّ صغير ينسج به " (= الخشبة التي ينسق بها الحائك اللُحمة بين السَّدَى أو القصبة التي تجيء وتذهب) فذلك الحِلْو يتخلل السَدَى فيدخل خيوط اللُحمة بين السَدَى فهو يوفق بينهما. فهذه الثلاثة تحقق فيها الموافقة.

ومن الحَلْى اليائية "الحَلى -بالفتح: ما يزيَّن به من مَصُوغ الحجارة والمعدنيات وكذا الحِلية بالكسر- كحلية السيف. حَلِيتْ المرأة. كرضى: استفادت حَليا -بالفتح، أو لَبِسته وحلّاها -ض: ألبسها حَلْيًا. والحُلَيّا- كالحُمَيّا: هو من الأطعمة ما يُدْلك فيه التمر [كل ذلك من تاج].

وتأويله اشتقاقيًّا أنه زيادة تضاف للشيء فتجعله مقبولًا مستحسنًا لارتياحها له ولموافقته لها كحِلْية المرأة والسيف والطعام الذي يضاف إليه التمر.


(١) أخرت هذه وما بعدها مع أنها أكثر مادية لأنها تحتاج مزيد توضيح.
(٢) الحَمْض كل نبت ملح أو حامض. وهو ضروري للإبل، لأنها إذا استمرت عل رَعْي الخُلّة رَقت وهُزِلَت ينظر [ل] (حمض، خلل) فذكور البقل يُشتهى أكلها رغم ملوحتها ففيها صورة من استطابة مذاق الشيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>