للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحقق النجْم: ارتفع، والشمس مُحَلِّقةٌ: مرتفعة في الأفق "أي وقت العصر. "والحالق: الجبل المنيف المشرف " (كل ذلك من جريانها أو نفاذها في الحُلُق أي الأهوية: جوف الأفق).

ومن ذلك "حلق الشعر " (أي إزالته، وكثافة الشعر تكون في أعلى الرأس، وهو وسطه، وفي [بحر ١/ ٤٠١] أن الصابئة -وربما كان آخرون أيضًا- يحلقون أوساط رءوسهم، والأشبه أن حلق وسط الرأس هو الأصل؛ لأنه يحقق غرض الحلق) {وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [البقرة: ١٩٦] ومنه {مُحَلِّقِينَ} في آية الرأس. ومن هذا "سكين حالق: حَديد " (يحلق أو يقطع كالحلْق). ومنه "حلق الشيءَ (ضرب): قَشَره (القِشْر طبقة غليظة نافذة من داخل الشجرة أو الثمرة، أو يُحْمل على حَلْق الشعر) وهن هذا "حَلِقَ الفرسُ والحمار (تعب): أصاب قضيبَه تقشُّر واحمرار " (هذا من ذهاب ما أصله من جوف الشيء وهو جلد القضيب هلاكًا والصيغة للمفعولية). "والحالقة: المنية -وتسمَّى حَلاَقِ- كقَطام معدولة عن الحالقة. والحالوق: الموت (من قشر الأحياء عن الأرض). والحالقة: السنة التي تحلق كل شيء. والقوم يَحْلِق بعضهم بعضًا أي يقتل بعضهم بعضًا ".

أما "الحَلْقة -بالفتح: الدُرُوع "، فالدرع الحديدية من المعنى المحوري لأنها خالية الوسط تحيط بالجسم- وربما نظر إلى أنها تُسْرَد من حَلَقات، ثم أطلق اللفظ على السلاح كله.

وأما قولهم: "ضَرْع حالق: ممتلئ ضخم "فهو من الاستدارة (تضمن).

<<  <  ج: ص:  >  >>