للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكما أن البَوْباة مفتوحةٌ مكشوفة واسعة أي دائمة الاتصال كأنما إلى غير نهاية (١). ثم إن كلمة باب تستعمل أيضًا لما تُسدُّ به تلك الفتحة، وذلك للمجاورة. ذكر الزَبيدي في [تاج] أنا الباب يُعْنَى به أيضًا ما يُغْلَق به ذلك المدخل من الخشب وغيره "اهـ وهو ما يتعلق به الفتح والإغلاق. ومِن معنوي هذا الانفتاح قيل: "بَوَّبَ الرجلُ - ض: حَمَل على العدو " (هجم واقتحم كأنه فتح بابًا في صف العدُوّ لنفسه، ولمن وراءه).

ومن (الاتصال) في المعنى المحوري: "البابة: الوجهُ من الشيء. وهذا مِن بابتي أي: من الوجه الذي أريده ويصلح لي " (يناسبني كأنه من جنس ما أريد). "والبابةُ كذلك: الخَصْلة " (= عادة معينة في مواجهة نوع من الأمور. فهي من نفس المعنى السابق كأن هذه العادة هي ما يناسبه عنده). والباب من أبواب الكتاب والعلم هو من هذا المعنى؛ لأنه "مسائل معدودة من جنس واحد ... " [كشاف اصطلاحات الفنون ١/ ١٤٧]. وكذلك "البابة: الشرط ... هذا بابة هذا أي: شرطه "المقصود هنا أنه يجرى به ومعه، وأنه لا يكون إلا هكذا. فكل هذا من الاتصال المعنوي أي المناسبة والمجانسة. وكذلك "البابيّة: الأعجوبة "هي من


= أي ليُرعَى، وكذا تجمُّع الأباب (: الموج). وفي (أبو) في الغَذْو وهو حشو الباطن. وفي (بوأ) في المستقَرّ. وفي (أوب) في المرجع. والرجوع إلى المقر حصول فيه، فكل ذلك تجمع.
(١) ما جاء في [ل] عن أبي حنيفة الدينوري أن "البَوبابة (أيضًا): عَقَبة كئود "الخ نُقِضَ بما نقله [تاج] عن مراصد الاطلاع أنها "صحراء بأرض تهامة "الخ، فيصدق عليه ما قلنا عن البَوْبَاة: الفلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>