للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن صور الاستعمال المادي "الخَبْطُ: الضَرْبُ الشديد بالعصا، والسَيْف. وخبط فلان (الأرض) -كضرب: طرح نفسه (عليها) لينام ". ق ..

ونظرًا لأهمية خَبْط الشَجَر من حَيْثُ هو وسيلةٌ للرعي محدودة الحصيلة عُبرِّ بالخِبْطة -بالكسر عن القلة. "الخِبْطة: اللبنُ القَلِيل يبقى في مَزادة أو حَوْض، وما بقى في الوعاء من طعام وغيره ".

ومن الحصول على مرعى بخَبْط الشجر -وهو مَصْدَر غيرُ المصادر المشهورة للمرعى قالوا: "خَبَطه واختبَطه: طلبَ معروفه بلا وسيلة من قرابة أو معرفة، وخَبَطَه: أعطاه على ذلك ".

(خبل):

{لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا} [آل عمران: ١١٨]

"خَبِلَتْ يده (تعب): شَلَّتْ. والمخبَّل -كمعظم: من الوَجَع: الذي يمنعه وَجَعُه منْ الانبساط في المشي. والخَبْل -بالفتح: فسادُ الأعضاء حتى لا يَدْري كيف يمشي فهو مُتَخَبِّل/ الفَالج وفسادُ الأعضاءِ والعَقْلِ. والخبل -محركة: القربة الملأى ".

° المعنى المحوري تَعَطُّلُ العُضْوِ أو الشيء واحتباسه عن الانبساط والتحرك لمعتاد أمره (لسبب في أصله): كخبل اليد والقوائم إلخ. والقربة الملأى نُظِر في تسميتها -إن صحت- إلى احتباس مائها وعدم انصرافه. ولعل أصل تسميتها هذه كانت مخصصة بقصد اختزان الماء فيها. ومنه قيل "خَبَله عن كذا (نصر): عَقلَه ومنعه وحبسه ". ومن التعطل عن العمل استعمل في فَسَاد العمل لتقارب نتيجتيهما "الخَبَال -كسحاب: الفساد في الأفعال والأبدان والعقول.

<<  <  ج: ص:  >  >>