للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَزْني سرًا .. وكانوا يعيبون الإعلان بالزنى ولا يعيبون اتخاذ الأخدان اه ". ومثل هذا يقال عما في [المائدة: ٥].

° معنى الفصل المعجمي (خد): هو التجوف الممتد -كما يتمثل ذلك في الأخدود -في (خدد)، وفي المُخدَع الموصوف -في (خدع)، وفي العلاقة المتغلغلة في الباطن (والباطن هنا كالتجوف، إذ هو يستر) كما في المخادنة -في (خدن).

[الخاء والذال وما يثلثهما]

(خذذ).

"خَذّ الجُرْحُ خذيذا: سال منه الصديد ".

° المعنى المحوري خروج الغليظ أو سيلانه من جوف الشيء كالصديد من الجرح (١).

(أخذ):

{إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا} [الإنسان: ٢٩]

"الأَخِذُ من الإبل -ككتف: الذي أَخَذ فيه السِمَن. وأَخِذَ الفصيل (تعب):


(١) (صوتيًّا): الخاء تعبر عن تخلخل باطن الجرم، والذال تعبر عن نفاذ شيء فيه ثخانة ورطوبة، وبهما عبر فصل (حذذ) عن نحو سيلان الصديد وهو، ثخين غض من (داخل) الجرح. وفي (أخذ) عبرت ضغطة الهمزة مع الفصل عن إنفاذ ذلك الثخين من مقرّه إلى "مقرّ آخر، كأخد الشيء إلى النفس، وكالآخِذ من الإبل: السمين وكالبَشِم منها. وفي (خَذَل) عبرت اللام عن استقلال وعبر التركيب عن انقطاع ذلك النافذ بعيدًا عما انقطع منه كالجَذُول من الخيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>