للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأرض المتصل بالبحر -في (خور)، ومنه الرخاوة -في (خير)، وفي تخلف الشيء عن مثله أو نظيره -في (أخر)، وفي فراغ جوف الشيء المجتمع الظاهر كخُربة الأذن وخراب المكان بعد سرقة ما فيه أو تلفه -في (خرب)، وكما يتمثل في نفاذ ما في داخل الشيء منه (فيخلو باطن الشيء منه) -في (خرج) وفي بقاء الشيء والإنسان على فطرته لم يَعمل أو يُعمَل به عمل مثله- وهذا يُعَد نقصًا لأن الكمال يكون بممارسة ما خُلق له -في (خرد)، وفي تقطيع أجزاء الشيء مستقلة بعضها عن بعض -في (خردل)، وفي الخريص الحوض أو الخليج -في (خرص)، وفي نزع الورق من الغصن والحبّ من العنقود -في (خرط)، وفي خروج الخرطوم عظيمًا من الرأس في (خرطم)، وفي الفرجة في الجدار أي الخرق فيه -في (خرق).

[الخاء والزاي وما يثلثهما]

(خزز):

"الخَزيزُ: الشوك الجاف. خَزَّه بسَهْم واختزه: إذا انتظمه وطعنه ".

° المعنى المحوري نفاذُ حادّ مؤلم بدن الحيّ (١): كذلك الشوكِ عندما


(١) (صوتيًّا): الحاء تعبر عن تخلخل في باطن الجرم والزاي تعبر عن اكتناز وزَحْم (يتمثل هنا في دقة جرم الشيء حتى يصير حادًّا) والفصل منهما يعبر عن نفاذ حادّ في بدن الحي كما يفعل الخزيز. وفي (خزو خزى) تزيد الواو معنى الاشتمال، ويعبر التركيب عن بلوغ الحاد أثناء الحي أي اشتمالها عليه فتنكسر حدّته هو ويذل ويطوع كما في خَزْو الفصيل. وفي (خزي) يعبر التركيب بصيغته عن المفعولية للمعنى المذكور فيعني فقد الحدّة. وفي (خزن) تضيف النون التعبير عن الامتداد أو السريان في جوف، فيعبر التركيب عن دَس الشئ في باطن شيء دسًّا قويًّا (أي ممتدًّا) كما في الاختزان.

<<  <  ج: ص:  >  >>