للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نقصته وخَسِرَ التاجر (فرح): وُضِع في تجارته ".

° المعنى المحوري نقص الشيء بذهاب أجزاء منه فقدًا: كنقص المَكِيلات ولا تكون إلا مُتَسَيِّبَة كالحبوب -والموزونات وهي كذلك غالبًا، وكنقص مال التاجر. ومنه "خَسِر (تعب): هلك {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢)} [العصر: ٢]. قيل الإنسان الكافر وقيل كفار بأعيانهم، وقيل الإنسان عامة. وفُسِّر الخُسر بالهلكة، والغَبن، والعقوبة، وبالنقص المادي، والضعف [قر ٢٠/ ١٨٠] والراجح الإنسان عامة، وخُسره غَبْنه بسوء تصرفه في نعم الله عليه. {قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ (١٤)} [يوسف: ١٤] عَجَزة، ومستحقون للهلاك [ينظر بحر ٥/ ٢٨٧] (نقص قوة وقيمة).

{وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (١١٩)} [النساء: ١١٩] {فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ (٧٨)} [غافر: ٧٨]، فالخسران في هذا وذاك. وسائر ما في القرآن من التركيب هو بمعنى فَوْت ما كان يمكن أن يفوز به من ثواب ونعيم لو آمن بالله واتبع شرعه.

(خسف):

{لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا} [القصص: ٨٢]

"الخَسِيف: البئر التي تُحفَرُ في الحجارة فلا ينقطعُ ماؤها/ نُقِبَ جبلها عن عَيلَم الماء فلا يُنزَح أبدًا. وقد خَسَفَ البئرَ: حفرَها في حجارة فنبعت بماء كثير، وخَسفُها -بالفتح: مخرَجُ مائها. وبات على الخَسف: أي جائعًا. والخَسف في الدوابّ: أن تُحْبَس على غير عَلَفٍ. والخاسِف: المهزولُ، والمتغير اللون، والناقِهُ. وخَسَفَ السقفُ وانخسفَ: انْخَرق. وخَسَفَ الشيءَ: خرقه، وعينَه: فقأها ".

° المعنى المحوري انخراق القاع أو الباطن الذي يقوم عليه أو به الشيء فيَخوِي -كنَقْب حَجَر قاع البئر بسعة (حتى يخرج الماءُ بغزارة)، وكالخَرق في السقف والشيء، وكالجوع

<<  <  ج: ص:  >  >>