للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَحلَ والدَبر في موضعهما -وحِدتُهما اللَسع، وكالحصى (الصُلْب) في أثناء الطين، وكالعود في أثناء لحم الأنف -وهو حَساس، وكالطعن. والدخول وصول إلى أثناء حيز. ومنها "خَشاش الأرض: هَوَامُّها ودوابٌّها "لانتشارها وأذاها واستخفائها في أثناء الأرض أو دخولها جِحَرتها. و "الخشخشة: صوت السلاح والينبوت، وكل شيء يابس يحك بعضه بعضًا خَشخاش. والخَشْخاش: الجماعة عليهم سلاح ودروع ".

(خشو- خشى):

{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: ٢٨]

"الخَشو -بالفتح: الحَشفُ من التَمر. ونَبتٌ خَشيّ كغَنيّ: يابسٌ قال:

(صوتُ أفاعٍ من خَشيِّ القُفّ)، وقال: {ذراريح رِطاب وخَشيّ}

(ج ذَرُّوح كسَفّود: دُوَيبة أعظم من الذباب شيئًا ..) .. والخَشَا -كالفتى:


= عن تجمع الدقاق الحادة كالخشاء. وفي (خشو) تعبر الواو عن الاشتمال ويعبر التركيب معها عن الاشتمال على جَفَاف ونوع من الجدّة في الأثناء كما في الحشف والنبت اليابس والقُفّ. وفي (خشى) يعبر التركيب بصيغته عن المفعولية هذا المعنى تتمثل في استشعار مهابة وتعظيم في قلب من يخشى. وفي (خشب) تعبر الباء عن التجمع والتلاصق مع رخاوة ما، ويعبر التركيب معها عن التجمع والتماسك على تلك الحدة والخشونة المتمثلة في صلابة الخشب، وكالأخشب من القُفّ أي الصُلْب من الأرض الغليظة. وفي (خشع) تعبر العين عن التحام برخاوة، ويعبر التركيب عن نوع من الرخاوة يتمثل في هبوط ما شأنه أن يكون شامخًا مع صلابته وجفافه كالخاشع من الأرض والأكمة اللاطئة بالأرض. وكأن الأرض الخاشعة والأكمة الخاشعة سُيبت أثناؤها فهبطت، وكخشوع الجِدار والسنام.

<<  <  ج: ص:  >  >>