للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكَوّة في القبة تنفذ الشمس أو الضوء بقدَر، وكالخُص لمن فيه.

ومن ذلك الحصر والمحدودية في المعنى المحوري قيلا خَصَّ فلانًا بكذا يخُصّه: آثره به على غيره كاختصه (كأنما أنفذه إليه من خلال فرجة تصل إليه -دون غيره ممن حوله). {وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} [البقرة: ١٠٥، وكذا ما في آل عمران: ٧٤]، واختص الشيءَ: اصطفاه واختاره، والشيء لنفسه: خصها به ".

ومن الأصل كذلك "خصَّ الشيءُ (قاصر): "خُصُوصًا: نقيض عم (نفذ إلى عدد محدود)، والخاصة: خلافُ العامة/ من تخصُّهم الأمور " {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: ٢٥].

ونُظِر إلى خلو الفرجة الوسطية وحدَه (أي إلى جزء المعنى) فقيل "خَصَّ يَخَصّ -بفتح العين- خَصاصًا وخصاصة: افتقر كاختص " (فرغت حوزته وخلت {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: ٩] أي فاقة وحاجة [قر ١٨/ ٢٩].

• (خصف):

{وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} [الأعراف: ٢٢]

"الخَصف والخَصْفَةُ -بالفتح: قِطعةٌ مما تُخْصَف به النَعْل. والخَصَف


= (خصم) تعبر الميم عن استواء الظاهر، ويعبر التركيب عن استواء الظاهر، ويعبر التركيب عن استواء ذلك النافذ الغليظ مستقلا في جانبٍ مناظرًا لغيره كخصْم المزادة والعِدل.

<<  <  ج: ص:  >  >>