للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري نقصُ خطيرٍ -في خِفْيَةٍ أو لُطْفٍ- مِنْ بَاطِنٍ أو حَوْزَةٍ كان في داخِلِها: كذَهَابِ الحِدَّة مِنَ النَظَر، والقُوّة من الرِجْلَين ومن الرِشَاء، وكذَهابِ اللَحْم والشحم من الناقة، وكسَرِقةِ المال. ومنه "خَوّنه وخَوَّنَ منه -ض، وتخوّنه: تَنَقَّصَه ١٧٥. ومن ذلك خَوْن الأمانة المادية بانتقاصها أو أخذها في خفية كالسرقة.

ومن معنويه: خيانة العهود والمواثيق، فعدم الوفاء نقص، كما أن إتمام الكيل استيفاء "يقال: خَانَه العهدَ أو الأمانةَ أي في العهد أو الأمانة. وخانَه في كذا: أُوتُمِنَ فلم يَنْصَحْ. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال: ٢٧] {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ} [البقرة: ١٨٧]: يَخُونُ الواحد منهم نفسه من حيث كان ضَرَرُ معصيته عائدًا عليه. [قر ٢/ ٣١٧]. [وانظر طب ٣/ ٤٩٣] {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ} [غافر: ١٩]- هِىَ التي تسترق النظر كما يقال أخذته عيني. وهذه تزيد أن ذلك يتم خفية. {فَخَانَتَاهُمَا} [التحريم ١٠] انتقصتا حقهما بالكفر، إذ كانتا تعايشانهما وتعرفان صدقهما، فكان ينبغي أن تصدقاهما وتؤازراهما [ينظر بحر ٨/ ٦٨٩].

(خنز):

"خنِز اللحم، والتمر والجوز بالكسر - "خُنوزًا وخَنَزًا: كلاهما فَسَد وأنتنَ. لولا بنو إسرائيل ما أنتن اللحم ولا خنِز الطعام- كانوا يرفعون طعامهم لغدهم: أي ما أنتن وتغير ريحه. والخُنَّاز: اليهود الذين ادخروا اللحم حتى خنِز ".

° المعنى المحوري ريح خبيثة حادّة تتولد في أثناء الشيء تُشَمّ أي تعرف منه: كنتن ريح الأشياء المذكورة. ومن مادّى ذلك -مع اختلاف جهة الإنكار:

<<  <  ج: ص:  >  >>