للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

° المعنى المحوري التمكن والتمكين من الشيء حَوْزًا أو إتاحة انتفاع. كالإِداء يمكن من حَمْل السِقَاءِ مع حفظه ما فيه، ويتيح الانتفاع بما فيه، والإداوة تيسر الوضوءَ ونحوه ليُسْر تناول الماء بها، وخُثُورة اللبن ورُءُوبُه هو المرحلة التي تتيح مَخْضَه لاستخراج الزُبْد والسمْن، وكذلك أُدُوّ الثمرة، وأدْوُ السبع للغزال: احتيال للتمكن منه وحوزه، والثوب الأَدِىّ الواسع يتيح حرية الحركة والستر وهذا تمكن.

ومن ذلك "آدَى القومُ وتآدَوْا: كَثُروا بالموضع وأخْصَبُوا (فهذا تمكن عظيم في حياة البدو القائمة على المغالبة). وآدَى الرجل: قَوِىَ، وآدَاه على كذا: قَوَّاه عليه وأعانه. واستأدَى السلطانَ عليه: اسَتْعداه " (استمد قوته).

وواضح أن "إداوة الشيء -كرسالة، وسحابة، وأَدَاته: آلته " (هي من ذلك التمكين) وكذلك أدّى الشيءَ -ض: أَوْصَله (إلى شخص ما فتمكن ذلك الشخص من الشيء {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}، {أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ} [الدخان: ١٨] قال ابن عباس جاءهم فقال: اتَّبِعُوني. [قر ١٦/ ١٣٤].

• (أود):

{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا} [البقرة: ٢٥٥]

"آد العودَ يئوده: حَنَاه وعَطَفه. وتَأَوَّد العودُ: تثنى. قال الراغب وتحقيق آدَه: عَوَّجه من ثِقَله. وتأَوَّدَت المرأة في قيامها: تَثنَّتْ لتثاقلها ".

° المعنى المحوري الضغط بثقل شديد على الممتد حتى ينثني. كما هو واضح في الأمثلة المذكورة. ومنه "آدَه الأمر: بلغ منه المَجْهُودَ والمشقة. وقوله

<<  <  ج: ص:  >  >>