للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري تخلل أثناء الشيء المنتشر وخفة كثافته (١): كالدخان.

ومنه: "تدخدخ الليل: اختلطَ ظلامه (أي صار متخلخلًا غير كثيف كالدخان)، ودَخدَخَهم: دَوَّخهم. ودَخْدَخَ البعيرُ (قاصر): رُكِبَ حتى أعيا وذلّ. والدَخْدَخَةُ: الإعياء (ذهاب الطاقة من البدن تخلخل وفراغ).

(دخر):

{وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} [النمل: ٨٧]

"دَخِرَ الرجل (تعب -وكفتح: دخورًا): ذَلّ وصَغُر، وهو الذي يَفْعَلُ ما يؤْمَر به يشاء أو أبى صاغرًا قميئًا. والدَخَر -محركة: التحَيُّر. والدُخُور: الصَغَار والذُلُّ ".

° المعنى المحوري تغلغل الضعف والرخاوة في الشخص فلا يكون فيه شدّة ولا عِزّة: كنفْس الداخِر خالية من العزة ومن الشدّة التي تساعد على المقاومة: {سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: ٦٠]، ومثلها ما في [الصافات: ١٨، النمل: ٨٧]. {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ


(١) (صوتيًّا): الدال تعبر عن الضغط الممتد والحبس، والخاء تعبر عن تخلخل، والفصل منهما يعبر عن تخلخل أثناء الشيء مع انتشاره -كالدخان. وفي (دخر) تزيد الراء التعبير عن استرسال هذا الخلخل إلى الباطن كما في نفسية الداخر. وفي (دخل) تعبر اللام. عن علوق جرم واستقلاله في أثناء هذا المخلخل وهو الدخول. وفي (دخن) زادت النون التعبير عن أن هذا التخلخل هو في التكوين الداخلي للشيء والفرق بين هذا وبين دخر أن هناك تماسكًا مرتخيًا في دخر وتسيب المكونات ليس ماديًا وليس هو الأصل بخلاف الدخان في كل ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>