للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرّبعٌ أي طولُه بقدر عَرْضه فيكون قصيرًا، إذ الأصل في الثوب أن يُنْسجَ طويلًا ممتدًا (يُلَفّ وتسميه العامة التوب). وكقَطْع الحْبل. ومتاعُ البيت (: منقولاته) نسميها نحن الآن قِطَعًا. ومنه "البَتَات: الزاد "قال ابن فارس: "لأنه يُنقَطَع به ويفارَق " (أي هو عُدّة للسفر لأنه يُمَكّن منه. وأرجّح - إن كان البتاتُ قِرَصَة - أن تكون علة التسمية أنها ليست منبسطة كالرقاق).

ومن ذلك المعنى المحوري: "الطَلْقة تبُتّ عَقْد النكاح (تقصّره وتقطع امتداده)، وانبتَّ الرجل: عَطِبَ ظهرُه فبقى منقطَعًا به (لا يواصل السير) ". (والمراد بـ "ظهره "هنا الدابة التي يركبها).

(بيت):

{وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} [الفرقان: ٦٤]

"بَيْتُ الرجل: دارُه، وقَصْرُه. والبَيْت من الشَّعَر: ما كان أكبر من الخِبَاء أي ما زاد على شُقَّة واحدة. ثم هو مِظَلّة إذا كَبِر عن البيت وهي تسمَّى بيتًا أيضًا إذا كان ضَخْمًا مُرَوّقًا. والبيت أيضًا بيت العنكبوت. وجُحر السبع، وما تبنيه السُرْفة (دودة تبني لنفسها بيتًا كما تبني دودة القز) لنفسها ".


= الذي يقر فيه الشيء ويَسْكُن (والاستقرار اتصال وَضْع ودوامُه)، وبذا يتقطع عن التجوال هنا وهناك. وفي (بتر) أضافت الراء معنى الاسترسال فانصبّ القطع على المسترسل من الشيء كبتر الذيل وما شابهه مما يسترسل. وفي (بتك) تعبر الكاف عن ضغط غئوري دقيق فيعبر التركيب عن وقوع القطع على ما هو دقيق متماسك كغضروف الأذن. وفي (بتل) تعبر اللام عن التعلق والاستقلال أو التميز. وبها يعبر التركيب عن كون المقطوع وافرًا قائمًا بذاته مستغنيًا بما عَلِق به كالبتيلة والبتول.

<<  <  ج: ص:  >  >>