للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى اللحاق) -في (درك) وفي الاندفاع والتقدم -في (دره).

[الدال والسين وما يثلثهما]

(دسس):

{أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ} [النحل: ٥٩]

"الدسّاسة -كسيّارة: حية صماء تندس تحت التراب. دَسَسْتُ الشيء في التراب: أخْفيته فيه. ودسّ الشيءَ في الشيء (رد): أدخله فيه بقهر وقوة. واندسّ: اندفن ".

° المعنى المحوري دفع الشيء أو اندفاعه في أثناء تراب أو نحوه مما هو طبقة من دقاق متسيبة حتى يغيب فيها (١) كالحية في أثناء التراب والرمل قال تعالى: {أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ} [النحل: ٥٩]، ومن هذا الأصل "دسَّ البعيرَ: هنأ مَسَاعرَه وهي أصولُ آباطه وأفخاذه " (لأنها مضايق خفية يُدَسُّ إليها الهِناء دَسًّا) ومنه "الدَسيس: الصُنَان الذي لا يقلَعه الدواء (نفاذُ الريح في الأثناء فيكون أصيلًا فيها وينفذ منها أيضًا) والدَسِيسُ: المثوى (لدسّه في النار) واندسّ إلى فلان يأتيه بالنمائم، والدَسِيس: من تَدُسّه (بين قوم) ليأتيك


(١) (صوتيًّا): الدال تعبر عن الضغط الممتد والحبس، والسين عن النفاذ بدقة وحدة، فعبر الفصل عن الاندفاع في أثناء شيء بحدة كأنما عن ضُغِط -كدس الشيء في التراب. وفي (دسو/ دسى) عبّرت الواو عن اشتمال والياء عن اتصال، فعبر التركيبان عن شدة الانغماس والاستخفاء في أو تحت ما نُفِذَ فيه كما في الاستخفاء، وفي (دسر) تزيد الراء معنى الاسترسال، ويعبر التركيب عن دفع الدقيق الشديد ممتدًّا في أثناء ليبقى فيها (والامتداد والبقاء كلاهما استرسال) كالسَمْر بالمسامير.

<<  <  ج: ص:  >  >>