للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري تراكم شعر أو دقاق بكثافة على ظاهر الشئ، ويلزمه الحماية من البرد ونحوه: -كالصوف والوبر يتكاثف على جلود الغنم والإبل، والنتاج والنفع زيادة (من باب الكثافة) وتحسب معها. والأدفأ كالمنثنى أعلاه على أسفله، والانثناء يعطي صورة التراكم. ومعنى كلامهم أن الصوف والوَبَر .. هما الدِفْء. فيكون استعمالهما في الحرارة استعمالًا للفظ في مسبَّب معناه الحقيقي: {وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ}. ومنه: "اقعُدْ في دِفْءِ هذا الحائط أي كِنّه. والدفْأَة -بالفتح: الذَرَى " (= كل مرتفِع يُكِنّ من الريح والمطر، وهو سبب لوجود الحرارة بمنع الهواء البارد).

ومن التراكم والكثافة: "أدْفَأَتْ الإبلُ على مائة: زادت، وأدفأتُ القوم: أي جمعتهم حتى اجتمعوا، والدِفْء -بالكسر: العطية، وأدفأته: أعطيته " (العطية زيادة وإضافة).

ومن التكاثف والتراكم في المعنى الأصلي: "أدفأت الجريح ودافأته: أجهزت عليه " (أكملت قتله بمزيد الطعن والجرح).

(دفع):

{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} [الحج: ٣٨]

"الدُفْعَةُ -بالضم: مثل الدُفقة من المطر وغيره [تاج]، ما دُفِعَ من سِقَاءٍ أو إناء فانصبّ بمِرّة. والدافعة: التَلْعَة من مَسايل الماءِ تَدْفَعُ في تَلْعة أُخْرَى إذا جرى في صَبَبٍ وحُدُورٍ من حَدَب ثم دَفَع في أخرى أَسْفَلَ منها فكل واحد دافعة. والدُفَاّع -كتُفّاح: طَحْمَةُ السَيْل العَظيم، والموجُ، والكثيرُ من الناس. جاء دُفَّاعٌ من الرجال والنساء: إذا ازْدَحَمُوا فركب بعضهم بعضًا ".

<<  <  ج: ص:  >  >>