للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري هو: القطع بدقة وحدة: كانقطاع الشعر ونحوه نَزْعًا بقوة فينبتك من أصله، وكانبتاك الريش في قول زهير (في وصف غلام حاول إمساك قطاة):

حتى إذا ما هَوَتْ كفّ الغُلام لها ... طارت وفي كفّه من ريشها بِتَك

وكما يقطع السيف ضريبته. وعبارة الراغب "لكن البتك يستعمل في قطع الأعضاء والشعر. يقال: بتك شَعَره وأُذنه. ومنه سيف باتك: قاطع للأعضاء "اهـ. وهو قريب مما قلناه لأن الأعضاء أطراف دقيقة نسبيًّا.

أ - المفسرون على أن المراد بتبتيك الآذان هنا هو تبحير البحائر (١).

ب - بَحْر الناقة أو الشاة هو شق أذنها بنصفين، وقيل بنصفين طولًا. [تاج] علامةً على أنها نُتِجَتْ عشرة أبطن، أو خمسة أبطن آخرها ذكر (أو نحو ذلك من شروطهم) فيعفونها من الركوب والحمل والذبح، ولا تُمنع من مَرْعًى أو ماء (٢).


(١) الطبري ٩/ ٢١٤، وابن عطية ٤/ ٢٣٠ - ٣٣١، ٥/ ٦٨ - ٧٢، وأبو حيان (العلمية) ٣/ ٣٦٩، القرطبي ٥/ ٣٨٩.
(٢) أ - ينظر مزيد من التفاصيل في تفسير ابن عطية للآية ١٠٣ من سورة الأنعام ثم الآية ١١٩ من سورة النساء.
ب - كانوا أيضًا يقرضون من آذان بعض الأنعام قطعًا "شاة مقابلة - بفتح الباء: قُطِعت من طرَف أذنها قطعة لم تُبَن وتُركت معلقة من قُدُم، فإن كانت من أُخُر فهي مدابَرة. ناقة مقابَلة إذا شُقّ مقدَّم أذنها وفُتِلت كأنها زنمة وكذلك الشاة " [تاج قبل]، وفيه (خرق) "نَهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يُضحَّي بشَرْقاء أو خَرقاء او مقابلة أو مدابَرة أو جَدْعاء "الخرقَاء من الغنم التي في أذنها خَرْق مستدير/ نافذ ". وفي (شرق): "شَرِقت الشاة - كفرح: انشقت أذنها طولًا ولم يَبِن فهي شرقاء، وقيل هي التي يُشَق باطنُ أذنها شقًّا =

<<  <  ج: ص:  >  >>