للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضخام حتى وهي صغيرة. وخروجها من أمهاتها مع تَبَعها إياها يمثل الانحدار في الأصل. والدَهْدَهَة من (جماعة) الإبل: المائة فأكثر تجمعها.

(دهى):

{بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} [القمر: ٤٦]

"غَرْب دَهْيٌ -بالفتح: ضخم " (الغرب: الدلو العظيمه. فإذا وصف بالضخامة أيضًا فهو بالغ السعة).

° المعنى المحوري جَرْف الشيء المجوف كثيرًا يندفع فيه بقوة لسعة تجوفه: كما في الغَرْب الضَخْم (والغَرْبُ الضَخْمُ يُتَّخذ من مَسْك ثور). ومن هذا: "الداهية: النائبة العظيمة من نوب الدهر تصيب الناس " (تجترف عظيمة هائلة فتُدْهِش من نزلت به لقوة نزولها المتمثلة في ضخامة حجمها أو في مفاجأة نزولها -كما قالوا: "كلُّ ما أصابك من نُكْر من وَجْه المأمن فقد دهاك ": {وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرّ}.

ومن الأصل أيضًا: "الدَهاء: العقل (أي العظيم الواسع الذي يستوعب الأحداث والمواقف مهما عظمت ويُحْكِم التدبير والتصرف إزاءها)، كما قالوا "الدَهاء: النُكْر وجَودة الرأي. رَجُل داهٍ وداهيةٌ إذا كان بصيرًا بالأمور منكَرًا ".

(دهر):

{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا} [الإنسان: ١]

"دَهْوَرَ الرجلُ لُقمة: أَدَارَها ثم الْتَهَمَها، وكلامَه: قَحَمَ بعضه في إِثْر بعض، ودَهْوَرَ الحائط: دَفْعه فَسَقط. والدَهْوَرَة: جمعُك الشيءَ وقَذْفك إياه في مهواة ".

° المعنى المحوري مرور بسلاسة واندفاع إلى جوف أو مَهواة: كاللُقَم

<<  <  ج: ص:  >  >>