للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للشيء في ما يحفظه) ومنه {وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ} في آية التركيب. (أصلها تَذْدَخرون).

° معنى الفصل المعجمي (ذخ): إنفاذ بقوة (غلظ) من أثناء أو فيها كما يتمثل ذلك في نفاذ ماء الذخذاخ منه دون أن يقدر على ضبطه -في (ذخخ)، وفي نفاذ الطعام إلى المِعَى -في (ذخر).

[الذال والدال وما يثلثهما]

(ذود):

{وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ} [القصص: ٢٣]

"مِذْوَد الثور: قَرْنه. ومِعْلَف الدَابّةِ مِذْوده. الذَوْد -بالفتح- من الإبل: من الثلاثة إلى العشرة " [المقاييس].

° المعنى المحوري دفعُ رَدٍّ أو ضَمٍّ بقوة (١): كدَفْع الثور بقرنه نَطْحًا، والمِذوَد: المِعْلف يَدْفع العلف ويرده عن الانتشار والتبدد (بضغطه) من جوانبه ليظل مجتمعًا أمام الدابة. ومنه: "الذَوْدُ: السوق، لأنه دفع للمسوق، وبه يلحق المتأخر المتقدم وينضم إليه. وقد نُظِر إلى هذا الضم في تسمية جماعة الإبل ذَؤدًا. وأشهر تحديداته من الثلاث إلى التسع أو العشر. فكان أصل التسمية إبل مَذُود بعضُها إلى بعض أي مضموم، أي جماعة إبل كما قالوا.


(١) (صوتيًّا): تعبر الذال عن نفاذ ثخين غض بقوة ودقة، والواو عن الاشتمال، والدال تعبر عن ضغط ممتد وحبس، والتركيب منهن يعبر عن دفع ورد بضغط يتأتى منه الجمع كما في الذود الدفع، والذود من الإبل. وفي كليهما اشتمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>