للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب الراء]

[التراكيب الرائية]

(ورى):

{فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا} [العاديات: ٢]

"الزَنْد الوَارِى: الذي تَخْرُج نارُه سريعًا. وقد وَرِىَ (كوَلِيَ وقَضَى وسَعَى): اتّقَدَ/ خَرَجَتْ نارُه. والرِيَة -كعِدَة: ما أَوْرَيْتَ به النار من خِرْقَةٍ أو قُطْنة. والوَرْى -بالفتح وبالتحريك: قَيْحٌ يكون في جَوْفٍ/ قُرْحٌ شَدِيد يَقاء منه القَيْح والدم. وفي الحديث "لأَنْ يمتِلئ جوفُ أحدِكم قَيْحًا حتى يَرِيه خير له من أن يمتلئ شِعْرًا ". والوَارِى: الشحْمُ السمين. وقد وَرَت الإبل وَرْيًا -بالفتح: سَمِنت فكثُر شَحْمُها ونِقْيُها. ووَرِىَ المخّ: اكتنز ".

° المعنى المحوري احتواء جوف الشيء على رقيق له حِدّة يَخْرج أو يَبْرز. كالزَنْد الواري (الزند أداة الحصول على النار قديمًا. وكان يتكوّن من عودين من شجر معين يُحَكّ أحدهما بجوف الآخر فتتولد النار) فالوارى تخرج ناره سريعًا فكأنه يختزن تلك النار التي هي أحدّ الحوادّ ولهبُها هُلامي، وكالقَيح يتربَّى في القُرْح وهو من فساد الدم، والفساد حِدّة، وماذة القيح حادّة تخرج، وكالشحم والسِمَن في البدن -وهو حادّ لأنه مصدر الحرارة والقوة [ينظر ل طرق]- يمتدّ بينَ اللحم وَيظهَرُ على البدَن بَضَاضةً وبَريقًا في مَرْأى العين. ومنه "مِسْك وارٍ: رفيع جيد [ق] (تسطع منه الرائحة وهذا نفاذ بحدّة وهي لطيفة) والتَريّة. كتَحِيّة:

<<  <  ج: ص:  >  >>