للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ربص):

{قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ} [التوبة: ٥٢]

"أقامت المرأة رُبْصَتَها -بالضم- في بيت زوجها: وهي الوقت الذي جُعِل لزوجها إذا عُنِّنَ عنها. َ وتَربَّصَ في المكان: لَبِث، وتربص بِسلْعته الغَلاء: أبقاها لوقته/ وتربَّصَ: احتكر ".

° المعنى المحوري جثوم أو ثباتٌ للشيء في مكانِه مع استغلاظ أو حدّة ما -كانتظار المرأة صلاح حال زوجها المعنَّن عنها، واللُبث في المكان، واختزان السلعة. ويتمثل الغلظ هنا في التحفُّزِ والترقُّب وهو تَوَتُّر. وفي الاحتكار مع ذلك قصد سوء. {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ}، {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} [البقرة: ٢٢٨]: التربص هو التوقف عن النكاح (التزوج) وحَبْسُ. النفس عنه. وزاد -تعليقًا على {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} [البقرة: ٢٣٤]- الاحتباسَ عن الطِيبِ. والزينة والنُقلة. ومن ذلك مع احتمال التخفف من قيد الترقب والتحفز (الحدّة): "تَرَبَّصَ عن الأمر: توقف، ورَبَصه أمر: (حبسه). وسائر ما جاء في القرآن من التركيب فهو بمعنى الثبات انتظارًا مع حدّة.

(ربط):

{وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا} [الكهف: ١٤]

"الرِباط: ما تُشَدّ به القربةُ والدابةُ وغيرهما. والرَبيط: التمرُ اليابس يوضع في

<<  <  ج: ص:  >  >>