للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالطين، وكالسنام، والثَرِيد الموصوفَين. ومنه ارْتَجّ البحر: اضطربت أمواجه، ورجَّ البابَ: زَعْزَعهُ وحَرَّكه، وكذا ارتَجَّ الحائط. (ارتجاج الأشياء الصلبة يكون من ضعفها بالنسبة لما يَرُجُّها -والضعف رخاوة) {إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا}: زُلزلت وحُرّكت [قر ١٧/ ١٩٦] أي حركة شديدة.

ومن اضطراب الجرم بسب ضعف البنية: "نعجة رَجَاجة -كسحابة: مهزُولة. والرَجَاج -كسحاب: المهازيلُ من الناس والإبل/ الضعفاءُ من الناس والإبل، ورِجْرِجَةُ الناس -بالكسر: الذين لا خير فيهم/ لا عقول لهم ".

ومن اضطراب المتسيب الذي يشبه الرِخْو في تسيب الأثناء "كتيبة رَجْراجة -بالفَتْح- تمَوجُ من كَثْرتها/ تَمَخَّضُ في سَيْرها ولا تكاد تسير لكثرتها ".


= تعبر الزاي عن اكتناز وازدحام، ويعبر التركيب عن ثقل عظيم يؤدي إلى اهتزاز قوائم ما يحمله كما ترتعد أفخاذ البعير عند قيامه بالحمل من ثقله حقيقة أو تصورًا. وفي (رجس) تعبر السين عن نفاذ بدقة وحدّة، ويعبر التركيب عن ثوران مستفذر أو منفّر لحدّة فيه: رائحة منتنة نفاذة أو صوت مزعج كذلك -كحمأة البئر بنتنها، والهدير الشديد من البعير. وفي (رجع) تعبر العين عن التحام برقة، ويعبر التركيب عن تحول الشيء نفسه (أخذًا من الالتحام) عن اتجاه أو حالة إلى عكس الاتجاه (أو غير العكس) كرجوع الجائي. وفي (رجف) تعبر الفاء عن نحو الطرد والإبعاد، ويعبر التركيب عن الاضطراب الشديد الذي يكاد يقلع الشيء من أصله كالشجرة إذا رجفتها الريح وكرجفان السن. وفي (رَجَل) تعبر اللام عن معنى التعلق والاستقلال والإقلال، ويعبر التركيب عن ذلك مع صورة من الاضطراب ويتمثلان في عمل الرِجْل: السَّعْي (الاختلاف) مع إقلال البَدَن أي حمله. وفي (رجم) تعبر الميم عن الاستواء الظاهري مع ضم، ويعبر التركيب معها عن رَضْخ ما شأنه الاضطراب بأثقال تُطْرَح عليه فيثبت كالرِّجَام للنخلة وخَشَبة الدلو.

<<  <  ج: ص:  >  >>