للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالفتح، ورِحَالةً، والجملَ نفسَه رَاحلة. وسمَّوْا الوجهَ الذي تأخذ فيه وتريده عندما تَرْحَل، وكذلك الإنسانَ الذي تقصده بسفرك: رُحْلة -بالضم، وسَمَّوْا منزلَ الرجل ومسكنَه وبيتَه رَحْلًا -بالفتح (كما سُمِّىَ مَنْزلًا- من نزول المسافر) وفي الأفعال قالوا "رَحَل البعيرَ: شدَّ عليه الرَجْلَ، ورَحَلَه وارْتَحله: ركِبه بقَتَب أو اعْرَوْرَاه. ورجُل مُرْحِل -كمحسن: له رَوَاحل كثيرة. وبعيرٌ مُرْحِل: سَمِين (كأن عليه رَحْلًا - وقالوا سمين يُطيق الرحْلة) ومِرْط مُرَحَّل -كمعظم: عليه صور الرَحْل. وشاة رَحْلاء -بالفتح: سوداءُ بيضاءُ مَوْضِع الراكب من مآخير كتفيها ... (أي أن البياض يغطي الموضع الذي يغطيه الرحْل من ظهر البعير، فهذه الشاة كأن عليها رَحْلا). ومن الرَحْل متاع الراكب والذي يوضع على ظهر البعير {جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ} [يوسف: ٧٠ وكذا ما في ٦٢، ٧٥]. {إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ} [قريش: ٢] إلى الشام في الصيف وإلى اليمن في الشتاء للتجارة [وينظر بحر ٨/ ٥١٥].

(رحم):

{رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا} [غافر: ٧]

"الرَحِم -ككتف، وبِئْر: مَنْبِتُ الوَلَد ووِعَاؤه في البَطْن. ورَحِمَ السقاءُ (تعب): ضيَّعه أهلُه بعدَ عِينَتِه (اتساع مسامّه كالعيون) فلم يَدْهَنوه حتى فَسَد فلم يَلْزَم الماءَ ".

° المعنى المحوري اتساعٌ في باطن الشيء المتضامّ أو أَثْنائه مع رقة وبلال -كالرَحِم (كيس الجنين) وهو رِخْو رطب ويتسع للجنين، وكالسِقَاءِ المذكور تكونت فيه عيون ينفذ منها الماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>