للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليست على قدر العنق فقط). وترسَّل في الركوب: بسط رجليه على الدابة حتى يُرْخِىَ ثيابه على رجليه (امتداد). (والرسول ينطلق من طرف من أرسله برسالة متميزة عنه أي ليس هو منشئها) {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ} [الفتح: ٢٩]، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: ١٠٧] وهكذا المعنى بالنسبة لكل (إرسال) الله (رسولا) أو (رُسُلا) إلى أقوامهم. أو (إرسال) أحد أحدًا في أمر {فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ} [يوسف: ١٩] {فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ} [الشعراء: ٥٣] أو (تكليفه) بأمر {وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً} [الأنعام: ٦١] {وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ} [المطففين: ٣٣] وكل ذلك كثير في القرآن. و "أرسل الشيءَ: أطلقه وأهمله (= خلّاه)، وأرسل الكلابَ على الصيد {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ} [مريم: ٨٣]، {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا} [القمر: ١٩]، {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا} [القمر: ٣٤]. (كأنها تشارك في الغضب لله عز وجلّ ثم يطلقها الله) {فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الأعراف: ١٠٥] (أي أطلقهم ليخرجوا معي). (والرسول) يكون مرسلًا من الله، وقد يمون ملَكًا {إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ} [مريم: ١٩] {تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا} [الأنعام: ٦١] {إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ} [يونس: ٢١] وكل ذلك كثير في القرآن، وقد يكون مجرد رجل مبعوث من شخص آخر {فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ} [يوسف: ٥٠]. والسياقات واضحة. والحمد لله.

ومن التسيب في الأصل عُبِّر بالتركيب عما فيه معنى الاسترخاء ومنه "على رِسْلك -بالكسر: على هِينَتِك، وناقة رَسْلَة القوائم -بالفتح: سَلِسَة لينة

<<  <  ج: ص:  >  >>