للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخصوبة. ومنها امرأة رَيّضة أريضة: وَلود كاملة (قالوا) على التشبيه بالأرض "ومن صور خصوبة الباطن كذلك "جَدْىٌ أريضٌ: سمين ".

ومما يُحمَل على خصوبة الباطن هذه "رجل أريض بيّن الأَراضة: خليق للخير متواضع. هو آرضهم أن يفعل ذلك أي أخلقهم. وهو أريض بكذا: خليق به " (في إمكاناته المذخورة ما يؤهله لذلك). ومن جنس هذا الفرع "لا صيام لمن لم يُؤَرّضه من الليل أي لم يهيئه ولم ينوه ".

ومعنى القيام على الأرض، والإقامة متمكن في التركيب. ومن صوره:

أ) "تأرض النبت: أمكن أن يُجَزّ " (تمكن في الأرض وارتفع وأمكن فيه ذلك).

ب) (تأرض في المكان ثبت فلم يبرح/ أقام به ولبث. تأرض المنزلَ: ارتاده وتخيره للنزول. استأرض السحاب: انبسط، أراض الوادي: استنقع فيه الماء ".

ج) "بَعير شديد الأَرْض: شديد القوائم. الأرض: أسفل قوائم الدابة. أرض الإنسان: ركبتاه فما بعدهما " (إلى أسفل) كل ذلك دفع وحمل إلى أعلى.

ولعله وضح أن ما في الفقرة السابقة (صور للقيام والإقامة) يمكن أن يردّ كله إلى (الأرض) هذه التي نعيش عليها أي يمكن أن يؤخذ من معنى حملها إيانا - هذا الحمل الذي يؤخذ منه الرفع والقوائم والثبوت.

والذي ورد في القرآن الكريم من هذا التركيب لفظ (الأرض) هذه التي نعيش عليها. أو بقعة خاصة منها يُعيّنها السياق. عدا {وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ} [الزمر ٧٤] فالسياق يجزم بأنها أرض الجنة [وانظر بحر ٦/ ٣١٨]، وما في [الأنبياء ١٠٥] الراجح أنها أرض الجنة كذلك [ينظر بحر ٦/ ٣١٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>