للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري الردّ (بلطف) عن الاتجاه غيرِ المرغوب أو عن التمادي فيه -كما يَرُدّ النِيْرُ الثورَ عن الاتجاه الذي لا يريده الحارث، وكما تردُّ الحجارة المِحْراث عن الاطراد في الشقّ. ومنه "ارْعَوَى فلان عن الجهل: نَزَع (كف) وحَسُن رجوعُه، وأرْعَى عليه: أَبْقَى (أي لم يتركه يزيغ فيهلك) / أبقى عليه ورَحِمَه "، فهو ردُّ من أجل الحفظ، وبذا فهو قريب من الرعاية. وكذلك الارْعِواء هو رجوع شفقة على النفس.

(روع):

{فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ} [هود: ٧٤]

"رَوَّعَ خُبْرَهُ بالسمن -ض: رَوّاه. الأرْوَع: الرجل الكريم ذو الجِسْم والجَهَارة والفَضْل والسُؤْدُد. وفرس رَوْعَاء: كأن بها فَزَعًا من ذكائها وخِفّةِ رُوحها ".

° المعنى المحوري كمال ظاهر الشيء رُواءً مع رقة باطنه بما يناسب طبيعته: كارتواء الخُبْز بالسمن وهو يطيب مذاقه وبه تكون القوة [انظر ل طرق] وكالرجل ذي الجسم والجهارة (بدن نشط النمو مع رِىّ باطن وهالة ظاهرة تكسب مهابةَ السُؤْدد) وقد قالوا "رجل أرْوَع ورُوَاع -كغُراب: حَيُّ النفس ذَكِيّ. وكذا الفرس والناقة الرَوْعاء (مع جسمها) ذكية شهمة حادّة الفؤاد "أي خفيفة في السير وتسرع لأدنى زجر، كما قالوا "قلب أرْوَع وكغراب يرتاع -لحدته- من كل ما سَمِع أو رَأى (كما نقول الآن حسّاس). والأرْوَع من الرجال: الذي يعجبك حسنه. والرَوْعة -بالفتح: المَسْحَة من الجمال. وراعني الشيء: أعجبنى. والرائع من الجَمال ".

<<  <  ج: ص:  >  >>