للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسنام شحم كله فإذا قُطّع فإن القطعة منه تهتز وترتج، وهذا واضح من ورود الاستعمال في السنام بالذات، وتسمية القطعة منه خاصة ترعيبة. فالقطع ليس أصيلًا في دلالة هذا التركيب.

أما "رَعَّبَت الحمامة -ض: رفعت هديلها وشدته "، فهو من تحرك صوتها في ذاته، (وقريب منه ما يسمى في قراءة القرآن الترعيد) أو من تحريكه للشجون.

(رعد):

{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} [الرعد: ١٣]

"امرأة رِعْدِيدة ورِعْديد -بالكسر: رَخْصة .. تارّة ناعمة .. يترَجْرَج لحمُها من نَعْمتها. ووصف أعرابي الفالوذج بأنه أصفرُ رِعْدِيد ".

° المعنى المحوري اضطراب الشيء المتجمع الغض مهتزًّا مع تماسكه: كلحم المرأة المذكورة، وكالفالوذ "وكل شيء مترجرج كالقَريس (سمك مطبوخ مجمد) والفالوذ والكثيب ونحوها فهو يترعدد كما تترعدد الألية "اهـ. ومن ذلك الاضطراب اضطراب البدن كله خوفا وفزعا: "الرِعدة -بالكسر: النافض يكون من فَزع أو غيره. وقد أُرْعِد فارتعدَ وتَرَعْدَد أخذتْه الرِعْدة. وأُرْعِدَتْ فرائصُه -للمفعول- عند الفزع: رَجَفَت واضطربت. ورجل تِرْعيد ورِعْدِيد ورِعْدِيدة-بالكسر فيهن: جَبَان يُرْعَد عند القتال جُبْنًا ".

ومن هذا: "الرَعْد: صوت السحاب "؛ إذ يبدو كأنه صوت اضطراب أجسام ضخمة جدًا: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ} [البقرة: ١٩]. ومثله ما في [الرعد: ١٣].

° معنى الفصل المعجمي (رع): (الامتداد) مع رقة أو رخاوة كالقصب

<<  <  ج: ص:  >  >>