للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(رفع):

{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: ١١]

"الرفع: ضد الوضع والخفض. الرُفاعة -كرخامة- للمقيَّد: خيط يَرْفَع به قيدَه إليه. والرافع من الإبل: التي رَفَعَت اللِبَأ/ اللبنَ في ضَرعها فلم تدُرّ ".

° المعنى المحوري جذب الشيء أو دفعه مسافة إلى أعلى (بقوة): كرفع أي شيء إلى أعلى، وخيط المقيد يصدق عليه أن يكون آلة، فلعلهم تركوا الكسر للمخالفة)، وكالذي يتصور في رفع الناقة لبنها من جذب اللبن إلى أعلى في أثناء جوفها. {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} [الرعد: ٢]، {وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ} [البقرة: ٦٣]، الطور الجبل -كما قال تعالى: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ} [الأعراف: ١٧١]، لما رفضوا التوارة قُلِع الجبل فجُعِل عليهم مثلَ الظُلة. فخلق الله الإيمان في قلوبهم -لا أنهم آمنوا كرهًا) عن [قر ١/ ٤٣٦]. ورَفْع الصوتِ دَفْعه بقوة فيصل إلى أعلى {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحجرات: ٢]، ويقال "رجل رفيع الصوت: جهيره ". {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} [النساء: ١٥٨] إلى السماء [قر ٦/ ١٠، ١٠٠٤] {وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: ١٠] يرفعه الله، أو يرفع الكلم الطيب [قر ١٤/ ٣٢٩] {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} [الواقعة: ٣٤] هي الفرش أو الدرجات، أو نساء الجنة والارتفاع ارتفاع قَدْر [قر ١٧/ ٢١٠] وسائر ما في القرآن من التركيب من الرفع الحسّيّ أو المعنوي.

ومن الجذب أو الدفع مسافة بقوة -مع طفر قيد العلو "السير المرفوع: دون الحُضْر وفوق الموضوع يكون للخيل والإبل. رفع البعيرُ في السير فهو رافع أي بالَغ وسار ذلك السير "ويعبر الآن عن زيادة السرعة بالسحب كما يقال (علَّى

<<  <  ج: ص:  >  >>