للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرُكَّى والعَجُز (سرعة الذوبان، والارتجاج والترهل يبديان ذلك) وكالثَوْب الركيك النسج -وخفة نسجه تبدي ضعف تماسكه وكذلك الماء والنبت.

ومنه (الرَكْرَكَة: الضَعْف في كل شيء. والْرَكِيكُ والأَرَكُّ والرُكاكة -كرُخَامة من الرجال: الفَسْل الضَّعِيفُ في عَقْله ورأيه، والديُّوث الذي لا يغار على أهله (لا خشونة ولا عزة (تماسك) عنده).

ومن التماسك والجمع قولهم: "رَكَّ الغُلَّ -وكذا الذَنْبَ -في عُنُقه: ألْزَمَه

إياه. ورَكّ الشيء بعضَه على بعض. طَرَحَه. والمُرْتَكّ كمرتد: الذي تراه بليغًا

وحْدَه فإذا وقع في خُصُومة عَيِىَ. وسكرانُ مُرْتَكّ: إذا لم يُبَيّن كلامه كأنما التَزَقَ لسانه في فمه ".


= الضغط الممتد مع حبس، فعبر التركيب عن ثبات (= احتباس) نحو الماء والأثافي في مكانها لا تبرح. وفي (ركز) عبرت الزاي عن اكتناز، فعبر التركيب عن رسوخ في العمق بقوة (زحْم وهو معنى الاكتناز) كالجوهر في الأرض. وفي (ركس) عبرت السين عن نفاذ دقيق بقوة وحدة فعبر التركيب عن تحول بقوة وحدة (والتحول هنا نفاذ شيء من شيء) كالجسر والراكس وثدي الجارية. وفي (ركض) عبرت الضاد عن ضغط غليظ مع شيء من رخاوة، فعبر التركيب عن تحرك شيء بغلظ في مكانه. وفي (ركع) عبرت العين عن جرم ملتحم رخو، وعبر التركيب عن أن ذلك الملتحم انحنى أعلاه إلى أسفل كأنما شُدّ أو جُذِبَ بشيء لا يُرَى (دقيق). وفي (ركم) عبرت الميم عن استواء الظاهر، وعبر التركيب عن تجمع أشياء بعضها فوق بعض مع ملحظ الاستواء في عِرَض السطح كالسحاب المتراكم والرمل المتراكم. وفي (ركن) عبرت النون عن امتداد بلطف في باطن الشيء، فعبر التركيب عن تماسك في باطن الشيء بشدة كركن الشيء جانبه الذي يستند إليه والضَّرْع المركَّن.

<<  <  ج: ص:  >  >>