للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن جِذْع نخلة وتحوَّل إلى مكان آخر (لتُغْرَس فيه). والمراكز: منابتُ الأسنان ".

° المعنى المحوري رسوخ الشيء أو أصلِه في أثناء ما يكتنفه. كقطعة الجوهر في الأرض، والنخلة في الأرض بعد نقلها، والأسنان في منابتها. ومنه "ركز الرمح في الأرض (نصر وضرب): غَرَزه في الأرض منتصبًا، ورَكَز الحرّ السفا: (أطراف السنابل كالإبر) أثبته في الأرض. ومركز الجند: الموضع الذي أُمِروا أن يلزموه ولا يبرحوه. ومركز الدائرة الموضع الذي يُرْكز مه (سنّ) الدوارة (الفرجار) لرسمها. وما رأيت له رِكْزَة عقل أي ثبات عقل. وقوله تعالى {هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا} [مريم: ٩٨]: صوتًا أو حسًّا. وقيل هو الصوت الخفي خاصة [قر ١١/ ١٩٢ والمجاز ٢/ ١٤] والثاني أدق، إذ الشواهد التي أوردها تبين أن المقصود بالرِكْز: الصوت الذي حُبِست شدته وأُمْسِك حتى يَخْفى، لأنه صوت صائد تَتَسمعه بَقَرة الوحش أو ثورُهُ أو الناقة المتوجسةُ. فهذا الإمساك للصوت دفن وإثبات له.

(ركس):

{وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا} [النساء: ٨٨]

"الركْس -بالكسر: الجِسْر. والراكس: الثور الذي يكون في وسط البيدر عند الدياس والبقر حوله تدور ويرتكس هو في مكانه. ويقال: ارتكَسَت الجاريةُ: طَلَع ثديها. فإذا اجْتَمَع وضَخُم فقد نَهَد ".

° المعنى المحوري تحوُّلٌ تام من ناحية إلى ناحية. كما أن الجسر وسيلة لذلك أو هو حَوّل الطريق إلى الضفة الأخرى، والثور يثبت في الوسط لتدور حوله البقر والدَوَران تحول، وطلوع ثدي الجارية يعني أنها تحولت إلى أنثى كاملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>