للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري غِشيانُ المتقدم أو لحَاقه بغلظ يخالطه: كما تُدْرِكُ الكلابُ الصيدَ الهارب بسرعة وتحيط به لإمساكه في الحوزة (وهذا هو الغلظ) وكذا اللحاق بالهارب. والناشئُ نامٍ (سابق) غض طري فإذا راهَقَ ترَبَّى في بدنه غِلَظ أي قوة شاملة ونُضْج بقدرة الغِشْيان وغيرها. فمن اللحاق بغلظ: {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (٤٠) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ} [عبس: ٤٠, ٤١]، أي تغشاها (والقَتَرة غلظ). ومن هذا {تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ} في [القلم: ٤٣ والمعارج ٤٤]، وما في [يونس: ٢٦، ٢٧]. و "في فلان رَهَق: أي حِدّة " (غلظ وخفة إلى الشر يغشى به الناس). وفي الحديث "حسبك من الرَهَق والجَفَاءِ أن لا تعرف نَبيك. وبه رَهْقَه شديدة - وهي العَظَمة والفساد " {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [الجن: ٦]، أي عظمة وكبرًا وطغيانًا وظلمًا. {فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا} [الجن: ١٣] بأن يُزَاد في سيئاته. والرَّهَق:. العُدْوان [قر ١٩/ ١٧]. ومنه: "الرَّهَق - محركة: التُهَمة (إلصاق ولحاق بغليظ). {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا} [المدثر: ١٧]: سأكلفه مشقة من العذاب لا راحة له فيه [قر ١٩/ ٧٣ - ٧٤] وهناك أقوال أخرى. وقريب مما اخترناه هنا تفسير ما في [الكهف: ٧٣, ٨٠].

(رهن):

{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} [المدثر: ٣٨]

"الراهن: المهزول المُعْيِي من الناس والإبل وجميع الدواب. والراهنُ: الأعْجَف من ركوب أو مرض أو حَدَث. وجاريةٌ أُرْهُون: حائض ".

° المعنى المحوري احتباس الشيء في حيّزه عن الحركة والتصرف لعجز أو نحوه: كشأن المُعْيي والجارية الحائض. ومن ذلك: "أَرْهَنَ الميتَ قبرًا: ضَمَّنه

<<  <  ج: ص:  >  >>