للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء: ١٨]، {إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: ٨١].

ومن ملحظ الخروج من العمق قالوا "زَهَقت الراحلة: سبقت وتقدمت الأخريات (نفذت من وسطهن)، والسهم: جاوز الهدف (الهدف يمثل العمق لأن التصويب يكون إليه). وأزْهَقَتْ الناقةُ السرجَ: قدّمته وألقته على عنقها ". (السرج يكون في وسط الظهر وهو عمقه).

° معنى الفصل المعجمي (زهـ): إفراغ ما في باطن الشيء (بحيث يخلو مما يفترض أن يشغله) - كما يتمثل في الزهزاه: المختال في غير مروءة (أي أن باطنه فارغ مما يناسب ظاهره) - في (زهه)، وكما في بروز ما في الباطن من قوة النمو والنتاج ومظاهره كما في زُهوّ النخل: طوله - في (زهو - زهي)، وكما في عدم دخول الماء في باطن الأرض حسب المعتاد أي خلو باطن الأرض منه - في (زهد)، وكما في خروج زهر النبات من أثنائه فتخلو أثناؤه مما كان فيها من قوة إخراجه - في (زهر) وكما في خلو بطن الوهدة والبئر الزهوق من مادة الأرض التي كانت تشغلها - في (زهق).

<<  <  ج: ص:  >  >>