للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالجها "؟ كلاهما مما هو كالإشراف على الشيء، أي مخالطته، أخذًا من الانبساط على الظاهر.

(سجد):

{سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: ٢٩]

"نخلة ساجدة: أمالهَا حَمْلُها. وعين ساجدة: فاترة الطرف. سَجَدت النخلة: مالت. وسجدت الإبلُ وأسجدتْ: خَفَضَت رأسها لتُرْكَب. وكان كِسْرى يسجد للسهم الطالع، أي يخفض رأسه إذا شخص سهمُه عن الرمية، ليستقيم السهم ".

° المعنى المحوري انخفاض أعلى الشيء القائم أي المنتصب منثنيًا إلى أسفل (كأنما عن ضغط): كالنخلة يَحنيها ثقلُ حَمْلها. ومنه: السجود المعروف في الصلاة {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} [الحج: ٧٧]، {فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} [الحجر: ٢٩]. ومن معنويَّه: "سَجَدَ: خضع. {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} [الرحمن: ٦]. سجود المَوَات: انقياده وطاعته لما سُخَّر له ومنه ما في [الرعد ١٥، النحل ٤٨، ٤٩، الحج ١٨] مع جواز كيفيات يعلمها الله تعالى. {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} [يوسف: ٤] هي الكواكب حقيقة، أو إخوته وأبوه وأمه أو خالته [قر ٩/ ١٢١]. والكيفية على الأول يمكن تصورها رؤيا. "المسجد: المصلى، وكل موضع يُتَعَبَّد فيه "مكان أداء الصلاة التي أكثرها سجود {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: ١٤٤] {قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا} [الكهف: ٢١] في [الكشاف، قر ١٠/ ٣٧٩، بحر ٦/ ١٠٩ والآلوسي ١٥/ ٢٣٤] ما يعني أنه المسجد المعروف: المصلَّى.

<<  <  ج: ص:  >  >>