للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في السَّجَاج اللبن الذي ثلثاه ماء (خفيف ورقيق) - في (سجج)، وفي سُجُوّ البحر أي سكون مائه (استواء ظاهره)، وكذلك في اطمئنان صوف الشاة السجواء أي رقوده وعدم انتفاشه - في (سجو)، وفي انخفاض أعلى النخلة ورأس البعير رقة وسهولة وقرب من الاستواء - في (سجد)، وفي توالي تخزن الماء في الثماد شيئًا فشيئًا أي لا دفعة واحدة حتى يستوي ظاهرها - في (سجر)، وفي امتلاء الدلو والضرع مع الاسترخاء (عدم غلظ) - في (سجل) - وكالسَجْن بسكون من فيه همودا - في (سجن).

[السين والحاء وما يثلثهما]

(سحح - سحسح):

"لحم ساحّ: كأنه من سِمَنه يصبُّ الوَدَك. وسحابة سَحُوح. وسَحَّ الدمعُ والمطر والماء (رد): سال من فوق واشتد انصبابه. وعين سَحْسَاحة: كثيرة الصبّ للدموع. وطعنة مُسَحْسِحَةٌ: سائلة: وسَحَّ الماءَ وغيرهَ يسُحه: صَبَّه صبًّا متتابعًا كثيرًا ".

° المعنى المحوري سيلان متتابع بغزارة أو اتساع من عُرْض شيء أي بنفاذٍ من أثنائه (١): كالودك من اللحم، وكالدمع والمطر والماء الكثير الانصباب. ومنه:


(١) (صوتيًّا): السين تعبّر عن نفاذ بدقة وامتداد، والحاء تعبّر عن احتكاك (فيه نفاذ أيضًا لكن) بعِرَض واتساع، ويعبّر الفصل منهما عن نفاذ ما ينساح عريضًا متسطحًا: كالوَدَك من عُرْض اللحم. وفي (سيح) تتوسط الياء بمعنى الاتصال - فيعبّر التركيب عن زيادة النفاذ وامتداده مع التسطح والاتساع: كساحة الدار، وكالسيح: الماء الجاري على وجه الأرض. وفي (سحب) تعبّر الباء عن التجمع الرخو مع تلاصق ما، فيعبّر التركيب معها عن أن حركة ذاك النافذ المنساح على سطح هي بجذبه مع اتصاله بما يسحبه. وفي =

<<  <  ج: ص:  >  >>