للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السماء وكذا التراب على وجه الأرض - في (سحب)، وفي قَشْر الشحم عن اللحم وحلق الشعر عن الرأس - في (سحت)، وفي تجريد الأرض المسحورة من النبات ونحوه، والرئة مما تكتنز به أعضاء البدن عادة من لحم وشحم إذ هي اسفنجية - في (سحر)، وفي بروز قوة النمو من عمق النخلة وغيرها امتدادًا وكذا تحول المتحجر إلى دقيق - في (سحق)، وفي قشر الكثيف وإزالته من شاطئ البحر، وإخلاء الحبل السحيل من الكثافة بكونه على قوة واحدة - في (سحل).

[السين والخاء وما يثلثهما]

(سخخ - سخسخ):

"السَخَاخ - كسحاب: الأرض الحُرّة اللينة وجمعت على سخاسِخ ".

° المعنى المحوري لين الأرض (= الشيء الكثيف) وضَعْفُ جِرْمها، بحيث يُنْفَذُ فيه؛ لخلوه من الصلادة (١) كالسَخاخ. ومنه: سَخَّت الجرادةُ: غَرَزتْ ذنبها في الأرض. ويقال: سُخّ في أسفل البئر، أي: احْفِر (أي في الأرض اللينة الرخوة لا الصلبة).

(سخر):

{أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ} [لقمان: ٢٠]


(١) (صوتيًّا): السين للنفاذ بدقة أو حدة وامتداد، والخاء للتخلخل؛ فيعبّر الفصل منهما عن لين وضعف، أي رخاوة في الجرم مع الخلو من الشدة والصلابة، كالأرض السخاخ. وفي (سخر) تعبّر الراء عن الاسترسال، ويعبّر التركيب معها عن الاسترسال في اللين والضعف، أي الزيادة لدرجة الانقياد بلا مقاومة.

<<  <  ج: ص:  >  >>