للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(سرج):

{وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} [الأحزاب: ٤٦]

"السِراج: - ككتاب: المصباح الزاهر الذي يُسْرَج بالليل. (وعن بعض أهل اللغة: السراج: الفتيلة المُوقَدة وإطلاقه على محلها مجاز مشهور [تاج] والمِسْرجة بالكسر: الوعاء الذي فيه الدُهن والفتيلة، وبالفتح: ما يوضع عليه ذلك الوعاء. [وقد قيل في المسرجة بعكس ما ذكرت أيضًا. لكن الشيخ أحمد رضا في [متن اللغة] جرى على ما ذُكِر، كما أن المكسورة على صيغة اسم الآلة والمفتوحة على صيغة اسم المكان، وكل منها أليق بما اختيرت له].

° المعنى المحوري فتيل أو حبل ممتد يعلق به لطيف يُؤنس ويمكّن. كالسراج تَعْلق بطرَفه شعلة تضيء؛ فتؤنس في وحشة الظلام، وتمكّن من ممارسة الحياة. والسَرْج يُوثَق على ظهر الفرس فييسر ويمكّن من الاستقرار عليه.

ومن الفتل الممتد قولهم: "سَرَجت المرأة شعرها (نصر) وسرّجته - ض: ضَفَرَتْه. ومن مجازه قولهم "سَرج فلان (نصر): كذب، وكذا سَرَج الكذب: عَمِله فهو سَرَّاج - كشدَّاد - قال في [تاج]: "يَزيد في حديثه/ لا يصدُق أَثَرُه يَكْذِبك من أين جاء " (فهو يضيف أو يخلق كلامًا لا أصل له ويلفقه مع غيره، والتلفيق كالفتل).

ومن السِراج: المصباح: {وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا} [النبأ: ١٣]، {وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} [الأحزاب: ٤٦] و "سرَّج الله وجهه - ض: حسَّنه. وجبين سارج: واضح ". وليس في القرآن من التركيب إلا (السراج).

<<  <  ج: ص:  >  >>