للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد (١)» وأنه يروى (٢ عنه أنه قال ٢): «من آذى قرابتي فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، عز وجل (٣)». وأنه قال: «من يرد هوان قريش أهانه الله، عز وجل (٤)» إلى سائر ما روى في هذا الباب. فكان ينبغي له أن يَحْتشم من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلا يؤذيه في قرابته، أو يخاف نقمته ودعوته، فلا يجترئ على الوقوع في ابن عمّه (٥) وطلب عثراتِه.

وإن كان ينكر نسبه، فتواريخ المسلمين في الأنساب وشهادتهم له بصحة نسبه، تُغنِينا عن الجواب، والله حسبه (٦) ومكافيه يوم الحساب.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو الطيب (٧): عبد الله بن محمد الفقيه، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الأصفهاني (٨)، قال: سمعت أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل (٩)، يقول:


(١) مضى تخريج الحديث ص ٤١.
(٢) ما بين الرقمين من ح.
(٣) أورد السيوطي في الفتح الكبير ٣/ ١٤٤ نحوه عن ابن عساكر من حديث علي بلفظ «من آذى شعرة مني فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله».
وقد أخرجه ابن حجر في الإصابة ٨/ ٧٦ من حديث سبيعة بنت أبي لهب، وضعفه كما سيأتي.
(٤) مضى تخريج الحديث ص ٣٧.
(٥) في ا «بني عمه».
(٦) في هـ «حسيبه».
(٧) في ا: «أبو المطلب».
(٨) في ح وهـ «الأصبهاني».
(٩) في ا (النبيلي».