للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سقط (١) منك بموضع لا يناله من معه عشرة آلاف سيف وعشرة آلاف رُمْح فانفتح لي فيها الجواب! فقال: لله درك يا محمد!!

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني محمد بن إبراهيم المؤذِّن. قال: سمعت أبا محمد بن عدي الفقيه، يقول:

رَوَيْنا أن الرشيد لما نَدَب الناسَ الى البيعة للأمين والمأمون، صَعِد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، فكان أول من صعد اليه في ذلك اليوم محمد بن ادريس الشافعي، فوضع يده على رأس الأمين والمأمون، ثم قال:

لا قَصَّرا عنها ولاَ بَلَغَتْهُمَا ... حتى يطول بها لديك طُوَالُها

ثم بكى وأبكى الناس. قال: فساد الشافعي الناس في ذلك اليوم.

وقد روينا من وجه آخر، وفيه: أن ذلك كان بمكة [فقال الناس (٢)]: مَنْ هذا الشاب الذي جمع التهنئة والتعزية في بيت واحد؟ فقيل: هذا فتى [من (٣)] قريش (٤)، يقال له: محمد بن إدريس الشافعي.


(١) في ا: «سقط». [أثبتت أولاً في المطبوع لفظة «سقطت»، ثم صححت في فهرس التصويبات ٢/ ٤٦٦ إلى: «سقط» كما في ا]
(٢) ما بين القوسين من ح.
(٣) ليست في ا.
(٤) في ا: «هذا الفتى فتى قريش».