للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السِّير (١) شيء كثير.

وأما «كتاب أَشْهَب» فإنما أخذه ليعرف [منه (٢)] ما شذّ عنه من أقاويل مالك بن أنس وأصحابه؛ فيمكنه الردّ عليهم فيما خالفهم فيه.

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: أنبأنا الحسين بن أحمد الهَرَوِي (٣) قال: حدثنا محمد بن بشر العلوي، قال:

حدثنا الربيع بن سليمان، قال: كان الشافعي جزَّأ الليل ثلاثة أجزاء: الأول يَكْتب، والثاني يُصَلِّي، والثالث ينام.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو الوليد: حسّان بن محمد، الفقيه، قال: حدثنا إبراهيم بن محمود، قال:

سمعت الربيع يقول: ألّف الشافعي هذا الكتاب - يعني «المَبْسُوط» - حِفْظاً لم يكن معه كتب. قال إبراهيم: فأخبرت يونس (٤) بن عبد الأعلى بهذا، قال: قد قيل هذا.

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أبو تراب (٥) المُذَكِّر، قال: حدثنا محمد بن المُنْذِر، قال:

حدثنا الربيع، قال: بِتُّ عند الشافعي ما لا أُحْصِي، فكان إذا انصرف اتَّشَحَ برداء، ووضعت له منارة قصيرة، واتكأ على وسادة


(١) في ح، هـ «السنة».
(٢) من ح.
(٣) في ح «القروي».
(٤) سقطت من ح
(٥) في ح «أبو ثور».