للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو بكر عمر، ثم جعل عمر الشورى إلى ستة، على أن يُولُّوها واحداً، فولَّوْها عثمان. رضي الله عنهم أجمعين.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال:

قال الشافعي (١) رحمه الله «في مسألة الحُجَّة في تثبيت خبر الواحد»

ولم تزل كتب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تنفذ إلى ولاته بالأمر والنهي. ولم يكن لأحد من ولاته ترك إنفاذ أمره.

ثم ساق الكلام إلى أن قال:

وهكذا كانت كتب خلفائه من بعده وعمالهم. وما أجمع المسلمون عليه من كون (٢) الخليفة واحداً، والقاضي واحداً، والأمير واحداً، والإمام واحداً. فاستخلفوا أبا بكر، واستخلف أبا بكر عمر، ثم [أمر (٣)] عمر أهل الشورى ليختاروا واحداً، فاختاروا عبدُ الرحمن عثمانَ بن عفان.

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، قال: حدثنا أبو العباس الأصمّ، قال أخبرنا الربيع، قال:


(١) في الرسالة ص ٤١٩ – ٤٢٠.
(٢) في ا: «وما أجمع من المسلمين على أنه يكون» وما أثبتناه عن ح، هو الموافق لما في الرسالة.
(٣) ليست في ا.