للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ورواه الوليد بن مسلم، عن إبراهيم بن عبد الرحمن:

كما أخبرنا أبو سعد: أحمد بن محمد بن الخليل المَالِينِي، حدثنا أبو أحمد ابن عبد الله بن عَدِي الحافظ، أنبأنا الحسن بن سفيان، حدثنا إبراهيم - يعني ابن أيوب الحُورَانِي الدمشقي - حدثنا الوليد، حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن، حدثنا الثقة من أشياخنا قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم. نحوه.

وبمعناه رواه أبو عمير، عن الوليد بن مسلم.

ففي وعد الله، جل وعز، حفظ كتابه العزيز عن الزيادة فيه، والنقصان عنه، والإتيان بمثله، ووَعْدُه حق.

وفي وعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قَائِمُونَ بكتاب الله، عز وجل، ثم بسنته، صلى الله عليه وسلم، ظاهرون، ينفون عنها تحريفَ الغالين، وانتحالَ المبطلين، وتأويلَ الجاهلين، ووعدُه صدق.

وقد وجدنا بحمد لله ومَنِّه كتابه العزيز الذي أنزله على عبده قَيِّماً لم يجعل له عِوَجاً، ولا إلى الزيادة فيه أو النقصان عنه أو الإتيان (١) بمثله - لأحدٍ من خلقه سبيلا.

ووجدنا عالمين بكتاب الله، عز وجل، وسنة نبيه، صلى الله عليه وسلم، عارفين بمعانيهما، مستنبطين عنهما ما فيهما، من بيان الشريعة نصًّا أو دلالةً، قائمين بالحق ظاهرين، مِنْ عَصْرِ نبينا، صلى الله عليه وسلم، إلى يومنا


(١) في ح «والإتيان».