للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمعت الشافعي يقول:

قال «مالك»: الحبس الذي جاء محمد، صلى الله عليه وسلم، بإطلاقه هو الذي في كتاب الله تعالى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ (١)} قال محمد بن عبد الله: كلم به مالك أبا يوسف عند أمير المؤمنين (٢):

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني الحسين بن علي التميمي قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم يقول:

سمعت الشافعي يقول:

اجتمع «مالك» و «أبو يوسف» عند أمير المؤمنين فتكلما في الوقوف وما يحبسه الناس، فقال يعقوب: هذا باطل. قال شريح: جاء محمد، صلى الله عليه وسلم، بإطلاق الحبس. فقال مالك: إنما جاء محمد بإطلاق ما كانوا يحبسونه لآلهتهم من البَحيرة والسائبة. فأما الوقوف فهذا «وقف عمر بن الخطاب» حيث استأذن النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: حبِّس أصلها وسبِّل ثمرتها.

وهذا «وقف الزبير» فأعجَب الخليفةَ ذلك منه. وبقى يعقوب (٣).

وقرأت في كتاب زكريا بن يحيى الساجي حدثني عبد الرحمن بن عبد الله قال: سمعت الحسين بن علي يقول:

سمعت الشافعي يقول:


(١) سورة المائدة: ١٠٣.
(٢) السنن الكبرى ٦/ ١٦٣ والأم ٣/ ٢٧٥، ٢٨٠.
(٣) السنن الكبرى ٦/ ١٦٣.