للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا محمد بن الحسين السَّلمي، أخبرنا الحسن بن رشيق، إجازة، حدثنا محمد بن أحمد بن زكريا، قال:

سمعت الربيع بن سليمان يقول:

سمعت الشافعي يقول: أكل اللحم يزيد في العقل.

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعت أبا الفضل: عبد الله بن عبد المطلب الشيباني، بالكوفة، يقول: سمعت أحمد بن عبد الله بن سيف يقول:

سمعت الربيع بن سليمان يقول:

قال الشافعي: لا يسكن العقل في الجسم الغليظ.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أنبأني أبو القاسم بن عبيد القاضي: أن زكريا بن يحيى الساجي حدثهم قال: حدثني الحسن بن محمد البَجَلي - من ولد جرير بن عبد الله - حدثني الحسن بن إدريس الخولاني قال:

سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول: ما أفلح سمين قط، إلا أن يكون محمد بن الحسن. فقيل له: فلم؟ قال: لأنه لا يعدو العاقل من إحدى حالتين (١): إمّا أن يهتم لآخرته ومعاده، أو لدنياه ومعاشه. والشحم مع الهم لا ينعقد، فإذا خلا من المعنيين صار في حد البهائم لِعَقْد الشحم.

ثم قال الشافعي: كان ملك في الزمان الأول، وكان مثقلا (٢) كثير اللحم لا ينتفع بنفسه، فجمع المُتطبّبين وقال: احتالوا لي حيلة يخفّ عني لحمي هذا قليلا. فما قدروا له على صفة. قال: فُنُعِتَ (٣) له رجل عاقل أديب متطبّب،


(١) في ا: «من أحد رجلين».
(٢) في ا: «مثقل».
(٣) في ا: «فبعث».