للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال لي (١) رسول الله، صلى الله عليه وسلم:

«يا سلمان، لا تبغضني فتفارق دينك. قال: قلت يا رسول الله، وكيف أبغضك وقد هدانا الله تعالى بك؟ قال: لا تبغض العرب فتبغضني (٢)».

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل ابن محمد الشَّعْرَاني، حدثنا جدّي، حدثنا إبراهيم بن حمزة الزّبيدي، حدثنا عبد العزيز بن محمد، حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذِئْب، عن جُبَيْر ابن أبي صالح، عن ابن شهاب، عن سعد بن أبي وقاص، أنه قيل:

يا رسول الله، قُتل فلان - لرجل من ثقيف - قال: أبعده الله، إنه كان يبغض قريشاً. هكذا جاء مرسلا عن ابن شهاب، عن سعد (٣).

قال أبو عبد الله الحافظ: فليحذر امرؤ معاندة الإمام الشافعي وبُغضَه وإهانته ومعاداته؛ فإن الدّعوة من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مجابة. وقد قال:


= كان يحيي بن معين شديد الحمل عليه، مات سنة ١٢٧.
وترجم له البخاري في الكبير ٤/ ١/١٩٣، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٣/ ٢/١٤٥، والعقيلي في الضعفاء لوحة ٣٦٥، والذهبي في الميزان ٣/ ٣٦٧، وابن حجر في التهذيب ٨/ ٣٠٥ - ٣٠٦، كما ذكر في سؤلات البرقاني للدار قطني لوحة ٩ - ا، وفي العلل ومعرفة الرجال لأحمد ص ١٢٥، ١٢٨.
ولهذا رد الحفاظ مروياته.
(١) ليست في هـ.
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٨٦ وصححه على شرطهما، وتعقبه الذهبي بان قابوساً تكلم فيه.
(٣) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ٢٧ عن البزار وعقب عليه بقوله: «فيه من لم أعرفه».